/ صفحه 383/
بين وجاء ((بين)) بصيغة اسم الفاعل ـ من بان اللازم بمعنى ظهر ـ في موضع واحد هو قواله تعالى حكاية لما قال أصحاب الكهف: (هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين) 15 / الكهف، أي: هلا يأتون عليهم ببرهان واضح ظاهر الدلالة، وذلك تحضيض فيه معنى الإنكار والتعجيز.
بينة وجاءت ((بينة)) وهي مؤنث ((بين)) الذي مر، مجموعة ومفردة، ومعرفة ومنكرة، في واحد وسبعين موضعا:
(ا) تارة صفة لآية أو آيات حسية، كما في قوله تعالى: (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) 101 / الإسراء. المراد: المعجزات الواضحة التي جاء بها موسى.
(ب) أو صفة لآيات منزلة، كما في قوله تعالى: (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر) 72 / الحج.
(جـ) وتارة غير جارية على موصوف، وهو الأكثر في الكتاب العزيز، ومن ذلك قوله تعالى: ((ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة)) 42 / الأنفال أي عن دلالة واضحة.
مبينة وجاءت لفظة ((مبينة)) مفردة في ثلاثة مواضع أجريت فيها وصفا للفظة ((فاحشة)) منها قوله تعالى نهيا للأزواج عن عضل أزواحهو طمعا فى الافتداء بالخلع: (ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة)19 / النساء مبينة بالفتح والتشديد على صيغة اسم المفعول من بين المتعدي.
والمعنى: لا يحل لكم عضلهن في حال من الأحوال طعما في الخلع إلا أن يأتين بفاحشة واضحة القبح، أو مظهرة يبدينها تبجحاً واجتراء، والمراد بها ما يكون من الزوجة من النشوز وفساد الخلق، وإيذاء الزوج أو أهله بالبذاء ونحو ذلك.
وكذا هي في الموضعين الباقيين: 30 / الأحزاب، 1 / الطلاق.
مبينات وجاءت لفظة: ((مبينات)) جمعاً مؤنثاً في ثلاثة مواضع أجريت فيها وصفاً للآيات المنزلة، منها قوله تعالى: (لقد أنزلنا آيات مبينات) 46 / النور.