/صفحة 397/
قال المأمون: ليس يكبر الرجل ـ وإن كان كبيرا ـ عن ثلاث: تواضعه لسلوانه. ووالده، ومعلمه العلم.
رءوس النعم:
كان أبو يوسف القاضى صاحب أبى حنيفة يقول: رءوس النعم ثلاثة:
أولها: نعمة الإسلام التي لا تتم نعمة إلا بها.
والثانية: نعمة العافية التي لا تطيب الحياة إلا بها.
والثالثة: نعمة الغنى التي لا يتم العيش إلا بها. سيد الشهداء:
روى: أن معاويد كتب إلى الحسين ـ (عليه السلام) ـ إنى لأظن أن في رأسك شيئا لا بد لك من إظهاره. ووددت لو أدركته فأغتفره لك.
ونقل عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: لو كنت من قتلة الحسين، وغفر الله لى وأدخلنى الجنة; لما دخلتها حياء من رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ!!
وقال عبيدالله بن زياد ـ لا سامحه الله ـ لحارثة بن بدر العدوانى: ما تقول في، وفي الحسين يوم القيامة؟
قال: يشفع للحسين أبوه وجده، ويشفع لك أبوك وجدك، فاعرف من ههنا ماتريد!!
وقد نسى العدوانى أن يقول: وتشفع له أمه الزهراء البتول، وجدته خديجة الكبرى، وتشفع لك أمك وجدتك سمية.
الشكر على النعم:
كان على ـ (عليه السلام) ـ إذا أتاه ما يسر به من الفتوح سجد لله، وقال: لو أعلم شيئا أفضل منه لفعلته.
ويقول اليزيدى: دخلت على المأمون يوما والدنيا غضة، وعنده قينة نغنيه ـ وكانت أحمل أهل دهرها ـ بهذا الشعر:
وزعمت أنىّ ظالم فهجّرتنى *** ورميت في قلبى بسهم نافذ