/صفحة 187/
مرسل هو بالمزح أشبه ؟ لا شك أنه تحليل لا سند له من أسناد الحق والواقع، فسَمِّهِ إذاً ما شئت.
2 ـ وجاء في الأشموني وحاشيته: (في باب ما ولات وإن المشبهات بليس):
(أصل " لات ": " لا " النافية زيدت عليها تاء التأنيث كما في ربتْ وثمتْ، قيل ليقوى شبهها بالفعل، وقيل للمبالغة في النفي، كما في نحو: علامة ونسابة، للمبالغة، وحركت فرقا بين لحاقها الحرف ولحاقها الفعل، وليس لالتقاء الساكنين، بدليل ربت وثمت فإنها فيهما متحركة مع تحريك ما قبلها وقيل اصلها ليس قلبت الياء ألفاً والسين تاء، وهو ضعيف لوجهين: الأول أن فيه جمعاً بين إعلالين، وهو مرفوض في كلامهم لم يجئ منه إلا ماء وشاء ـ أصلهما مَوَه وشوَه ـ قلبت الواو ألفاً والهاء همزة ـ ألا ترى أنهم لم يدغموا في يَطِدُ ويَتِد ـ مضارع وطَد الشئَ وطْداً، أثبته. ووتده وتْدا ثبّته. واصلهما يوِطد ويَوْتد، حذفت الواو لوقوعها بين عدوتيها الياء والكسرة ـ فراراً من حذف الواو التي هي الفاء، وقلب العين إلى جنس اللام ـ أي ليتأتي الإدغام. والثاني أن قلب الياء الساكنة ألفا وقلب السين تاء شاذان لا يقدم عليهما إلا بدليل، ولا دليل، والله أعلم).
فهل رأيت العناء والجهد وإضاعة الوقت فيما لا طائل وراءه ؟.
3 ـ وجاء في حاشية الصبان في باب: " كان " عند الكلام على: " ليس " ما نصه: " ليس ": أصلها عند الجمهور: ليس، بكسر العين فخفف بالسكون لثقل الكسرة على الياء، ولم تقلب الياء ألفاء لأنه جامد، فكرهوا فيه القلب دون التخفيف لأنه أسهل من القلب، ولو كانت بالفتح لم تسكن لخفة الفتح، بل كان يلزم القلب، ولو كانت بالضم لقيل فيها لُست بضم اللام. وعلى ما حكاه أبو حيان من قولهم لستُ بضم اللام تكون قد جاءت من البابين، وحكى الفراء لست بكسر اللام، كذا في الهمع مع زيادة من الدماميني).
4 ـ وجاء في الصبان في باب اسم الإشارة ما نصه عند الكلام على ذا: