/ صفحه 250/
وأهل الذكر في علوم الدنيا، أن يقيموا نظاماً يتفق مع الحقائق الإسلامية المقررة الثابتة، ويتولى تنظيم الانتقال من هذا الاقتصاد المحرم إلى الاقتصاد السليم المباح الذي لا يختلف عن نصوص القرآن وما أجمع عليه فقهاء الأمة سلفاً وخلفاً.
وإن هذا المجمع يختار مكاناً يتخذه مستقراً له، وينعقد فيه كل عام أربع مرات على الأقل، وتكون له لجان فنية مختلفة، ولجان تتبعه في كل بلد إسلامي مشهور يكون حلقة الاتصال والتعارف بينه وبين مختلف الأقاليم.
وإن تأليف هذا المجمع ليس أمراً نبتدعه، بل قد جاء به النص القرآني آمراً محذراً من المخالفة، فقال سبحانه: " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك لهم عذاب عظيم " وقانا الله شر عذابه، وجمعنا على طاعته ومحبته.