/ صفحه 104/
أنباء وآراء
تعليق على (الندوة العالمية الإسلامية) بلاهور " باكستان "
29/12/1957 ـ 8/1/1958
ـــــ
اشترك في هذه الندوة علماء مسلمون، ما بين محافظين وغير محافظين، ومستشرقون ما بين يهود ومسيحيين، وتجلت لذلك فيها جميع الاتجاهات: تجلي فيها الحرص على تقويم الإسلام بقيمته الأصيلة كدين هداية وإرشاد للناس جميعا وفي كل الأجيال. وتجلي فيها توقيت قيمته واعتباره بزمن معين، وهو زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم. وتجلي فيه التشكيك في قيمته كدين موحي به. كما تجلي فيها اتجاه تيئيس المسلمين من التقارب والتفاهم كأمة واحدة.
العقلية اليهودية الصهيونية:
وكان لعقلية بعض المستشرقين من اليهود " الصهيونيين " أثرها الواضح في الاتجاهات التي ظهرت في الندوة، والتي من شأنها أن تبعد الإسلام عن صلاحيته للحياة الحاضرة في تصور غير الدارسين له، أو من شأنها أن تحول بين المسلمين وبين أن ينظروا إليه على أنه في ذاته صالح للتوجيه في الحياة المعاصرة، كما أنه أداة ربط وتكتيل بين المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها.
برزت هذه العقلية في محاضرات: الأستاذ Ettingha nsen مدير متحف الفن بواشنطن، والاستاذ Grunedaum مدير قسم الدراسات الإسلامية بجامعة تيبنجن بألمانيا.
التعقيب: ولكن ضمت هذه الندوة كثيراً من العقليات الإسلامية الناضجة اليقظة، حتى أن بعض المعقبين لام المستشرقين جميعاً ولام الدراسات الاستشراقية بوجه عام.
وكان في مقدمة المعقبين على ذلك الأستاذ محمد المبارك عضو البرلمان السوري