/ صفحه 98/
ذ ود
((تذودان)) ذاده يذوده ذودا ود°يادا: ساقه وطرده ودفعه وذاده عن كذا: دفعه عنه. وأذاده: أعانه على الذياد. وقد وردت المادة في موضع واحد هو ((ووجد من دونهم امرأتين تذودان)) 33/ القصص: أي تمنعان وتدفعان أغنامهما عن التفرق أو عن الزحام خوفا من السقاة الأقوياء ومن الاختلاط بغنم الآخرين.
ذ وق
((ذاق)) ذاق الشىء يذوفه ذوقا وذواقا ومذاقا: أدرك طعمه في فمه. وأصله فيما يقل تناوله دون ما يكثر فإن ما يكثر منه يقال له الأكل. وقد صار يستعمل في الإحساس العام الذي تشترك فيه جميع قوى الحس.
1 فمن المعني الأصلي وهو الذوق بالفم ((فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما)) 22/ الأعراف: أي فلما أكلا قليلا، بدليل ما في بعض الآيات الأخرى كقوله ((فأكلا منها)) وقلة الأكل مستفادة من التعبير بالذوق، ((لا يذوقون فيها برداً ولا شراباَ)) 24/ النبأ، ((ذوق إنك أنت العزيز)) الكريم)) 49/ الدخان، ويصح في هذا الأخير أنه من باب الذوق العام بقوى الحس جميعها لأن ما قبله فيه المطعوم وفيه غير المطعوم.
2 وما عدا ما تقدم من الآيات فهو من الذوق العام. وأكثر استعمال القرآن على هذا المعنى في العذاب مثل ((حتى ذاقوا بأسنا)) 148/ الأنعام، ((وتذوقوا السوء)) 94/ النحل، ((ليذوق وبال أمره)) 95/ المائده، ((ونقول ذوقوا عذاب الحريق)) 181/ آل عمران، ((كل نفس ذائقة الموت)) 185/ آل عمران، ((فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون)) 31/ الصافات: أي لذائقو العذاب ومحسوه.
((أذاق)) أذاقه الشىء: جعله يذوقه أو يحسه إحساسا عاما. ولم يرد منه في القرآن المعنى الأول الأصلي وكل ما ورد فهو من الثاني، واستعمل في العذاب بكثرة، وفي الرحمة بقلة مثل ((فأذاقها الله لباس الجوع والخوف)) 112/ النحل،