/ صفحه 38/
كلمة حق لابد منها
حول الفقه الاسلامي
لحضرة السيد الأستاذ محمد الشافعي اللباد
المستشار السابق بمجلس الدولة
الفقه الإسلامي المبسوط في المذاهب الأربعة وفي المذاهب الأخرى ذات القيم العلمية مدون في كتب مطبوعة ومخطوطة. وهذه الكتب متفاوتة في دلالتها الفقهية، من حيث إنها متعاقبة، فضلا عن أنها ألفت في بيئات مختلفة في المستوى الاجتماعي والمستوى اللغوي طيلة الحياة الإسلامية التي تقرب من نهاية القرن الرابع عشر الهجري.
ومن الطبيعي أن كل كتاب ألف، إنما كان لسد حاجة إجتماعية، ولهذا كان لكل كتاب ميزته الخاصة من حيث تلك الحاجة الإجتماعية.
ومن المعلوم أن الإسلام قد بسط ظله على أكثر من نصف الكرة الأرضية حيناً من الدهر، وأن الحياة الإسلامية كانت تضطرب في شعوب الإسلام وأممه بالكثير من الألوان، وذلك لما في كل بيئة من خواص في العادات والتقاليد.
ولهذا كثرت الأحكام الفقهية وتشعبت واتسعت اتساعاً استوعب مختلف الصور من أحداث الحياة:
ولا ريب في أن الإسلام، حين انبسط سلطانه وازداد عمرانه وبعدت الشقة بين أهليه - أخذ العلماء في الأحكام بنظرية القياس، وقارنوا، وقابلوا بين ما هو منصوص وما يماثله من حيث التشابه في الأسباب والملابسات … وهذا عمر بن الخطاب يشير باتباع قياس معاذ بن جبل … وهذا عمر بن عبدالعزيز يقول