/ صفحه 440/
معروف، ويعبر به عن المتأخر والرذل. يقال: هم أذناب القوم، وأذنب: ارتكب ذنبا.
والذنب: الإثم وهو في الاصل: الأخذ بذَنَب الشيء، ثم يستعمل في كل فعل تستوخم عقباه ويسترذل اعتباراً بذنب الشيء، ولهذا يسمى الذنب: " تبعة " اعتباراً لما يحصل من عاقبته، وجمعه ذنوب.
ومنه: " ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون " 14/ الشعراء، أي تبعة.
" فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله " 135/ ال عمران. وهكذا في سائر الآيات.
والذنوب: الفرس الطويل الذنب، والدلو التي لها ذنب أو التي فيها ماء أو الملأى، ثم استعملت في الحظ والنصيب، جمعها: أذنبه وذنائب وذناب.
ومنه: " فإن للذين ظلموا ذنوباً مثل ذنوب أصحابهم " 59 / الذاريات. أي نصيباً من العذاب مثل نصيب أصحابهم.
التحرير والتنوير
أهدى إلينا كتاب (التحرير والتنوير) وهو مقدمات نافعة، يتلوها تفسير لسورة " الفاتحة " وجزء عم، من تأليف الأستاذ الجليل صاحب الفضيلة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ الجامع الأعظم وفروعه بتونس، وقد نشرته دار الكتب الشرقية بتونس، وهو يتضمن بحوثا جيدة ومقدمات مفيدة للمشتغلين بالتفسير، وينبئ عن جهد عظيم بذله مؤلفه في تفسير سور الجزء الأخير من كتاب الله الكريم.