/ صفحه 380/
الكتاب ينسب جهلا أو تنكيلا عقيدة الغلاة إلى جميع فرق الشيعة حتى الامامية مع أن الامامية قد استدلوا بكتب العقائد والاصول على كفر الغلاة ووجوب البراءة منهم، ومن كل ما فيه شائبة الغلو. ومن أدلنهم على نفي المغالاة الآية 77 / المائدة "قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق، ولاتتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل" وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل" والآية 14 / الزخرف: "و جعلوا له من عباده جزءا إن الانسان لكفور مبين " وقول الامام على كرم اله وجهه: (هلك في اثنان مبغض قال، ومحب غال) وقول جعفر الصادق: (و ما نحن إلا عبيد الذي خلفنا واصطفانا، والله مالنا على الله من حجة، ولا معنا من الله براءة، وإنا لميتون وموقوفون ومسئولون، من أحب الغلاة فقد أبغضنا، ومن أبغضهم فقد أحينا، الغلاة كفار والمفوضة مشركون، لعن الله الغلاة، ألا كانوا نصارى ألا كانوا قدرية!
ـــــــــــ
1- وهؤلاء الفرق بائدة لا وجود لها الآن إلا في بطون الكتب.
ألاكانوا مرجئة! ألا كانواحرورية) (1)أي خوارج، فالإمامية يعتقدون أن الخوارج الذين حاربوا علياً هم أفضل من الغلاة الذين ألهوه وألهوا أبناءه.
و أجمع علماء الامامية على نجاسة الغلاة، وعدم جواز تغسيل ودفن موتاهم، وعلى تحريم إعطائهم الزكاة وعلى أنه لا يحل للغالي أن يتزوج المسلمة، ولا للمسلم أن يتزوج الغالية مع أن الامامية أجازوا الزواج بالكتابية، وأجمعوا أيضاً على أن المسلمين يتوارثون وإن اختلفوا بالمذاهب والاصول والعقائد . قالوا: يرث المحق من المسلمين من مبطلهم ومبطلهم من محقهم ومبطلهم إلا الغلاة يرث منهم المسلمون وهو لا يرثون من المسلمين(2)