/ صفحه 109/
و برأسه: أصاله. ويستعمل لي الراس بمعني الاعراض والسخرية. ولي اللسان بالكلام بمعني صرف الكلام عن المعني المراد منه أو الكذب. ويقال: لوى على الشي ء: توقف عنده.
و قد جاء في الكتاب لما يأتى:
1 - قال تعالى "و إذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لوُّوا رؤوسهم" 5 / المنافقون. أي أعرضوا عما قيل لهم وسخروا منه.
2 - وقال تعالى: "و إن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب" 78 / آل عمران. أي يميلون عن الحق إلى الباطل ويفترون على الكتاب بما ليس منه. وقال تعالى "و يقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا لياً بألسنتهم" 46 / النساء. أي انحرافا وميلا عن اللفظ الذي يؤدى المعنى المستقيم بلا احتمال إلى لفظ يحتمل الذم الذي يقصدون.
3 - وقال تعالى: "إذ تصعدون ولا تلوون على أحد" 153 / آل عمران أي لا تميلون يمنة ولا يسرة وهو كناية عن عدم التوقف في السير.
4 - وقال تعالى "و إن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا"
135 / النساء. أي تميلوا عن الحق في الشهادة بعدم الاتيان بها على وجهها.
5 - لوى رأسه: لواه وفي هذه الصيغة فضل مبالغة وتكثير. وقد جاء هذا في قوله تعالى: "لووا رؤوسهم" ـ في بعض القراءات.
السيد الصدر
تبادلت أسرة التقريب وأسرة المغفور له العالم الجليل آية الله السيد صدر الدين الصدر كتب التعزية والمواساة في فقد هذا الرجل العظيم الذي فقد المسلمون بفقده عضداً قوياً، وتذاكروا ما كان رحمة الله بصدد القيام به من جمع ا لاحاديث النبوية التي اتفق عليها السنة والشيعة، وهي خدمة علمية لو أنها تمت لكانت خطوة نافعة في سبيل توحيد كلمة المسلمين.
تغمده الله برحمته وأثابه بما قدم للاسلام والمسلمين خير الجزاء؟