/ صفحة 330/
وقوعه، وإنّما يعرضه فى معرض المتردد فيه المؤمل اطماعاً للسامع والهابا لشوقه إليه ليحقق معنى الرجاء عند السامع.
وقد جاء من ذلك قوله تعالى: ((اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)) 21/ البقرة ((و لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون)) 123/ آل عمران. ((و ما يدريك لعله يزكى)) 3/ عبس
وكل آية مما أسند فيه الرجاء إلى الله تعالى فهى على هذا المعنى.
4- وتأتى فى الشيء يبلغ أن يكون مخوفاً يشفق منه المشفقون ويفزع منه الفرقون وان كان المتكلم بريئا من ذلك لايعروه اشفاق ولا خوف وإنّما هو عرض للامر فى صورة ما يفرق منه ويخاف، تنفيراً من موجبه.
وقد جاء من هذا قوله تعالى: ((فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك 12/ هود ((فلعلك باخع نفسك على آثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً)) 16/ الكهف.
ل ع ن
لعن. لعنا. لعنة. لاعن. ملعون
لعن كمنع. يلعن لعنا، طرد وأبعد أو شتم وسب والاسم اللعنة واللعان واللعانية وإسم الفاعل لاعن وإسم المفعول ملعون.
لعن 1- وأتى الفعل فى القرآن مسنداً إلى الله تعالى عداً موضعين ومعنى لعنه الله: طرده من رحمته وسخط عليه أو حرمه التوفيق لطاعته فى الدنيا وعاقبة فى الآخرة.
قال تعالى ((و قالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم)) 88/ البقرة.
وقال ((أولئك الذين لعنهم الله، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً)) 52/ النساء.
وقال ((ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً)) 68/ الاحزاب.
وقال ((أو نلعنهم كما لعناً أصحاب السبت)) 47/ النساء. وفسر بعضهم اللعن فى هذه الآية بالمسخ. والمعنى الاعم أقرب.