/ صفحة 360/
هذه ستة عشر نداء وجهت إلى المؤمنين خاصة يعتبر كل نداء منها قانونا ينظم ناحية من نواحي الحياة عند المسلمين فيما يختص بأنفسهم، وفيما يختص بعلاقتهم بأهل الكتاب.
نداءان من الله لرسوله:
وقد وجهت السورة النداء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بصفة الرسالة خاصة مرتين اثنتين، ولم يوجد نداء له عليه الصلاة والسلام بهذا الوصف في غير هذه السورة؛ هذان النداءان هما:
(يأيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم).
(يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس).
نداءان لأهل الكتاب:
ووجهت السورة أيضاً النداء إلى أهل الكتاب مرتين اثنتين هما:
(يأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب).
(يأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل).
وأمرت الرسول ثلاث مرات أن يوجه إليهم النداء في موضوعات ثلاثة في شأن ما يثيرون به الخلاف بينه وبينهم.
(قل يأهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل).
(قل يأهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم).
(قل يأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل).
هذه جملة النداءات التي وجهت إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وإلى المسلمين وإلى أهل الكتاب، أو أمر النبي بتوجييها إليهم في هذه السورة، وموعدنا بالتحدث عما اشتملت عليه العدد المقبل إن شاء الله تعالى.