/ صفحة 212 /
ك ر هـ
الأصل في المادة الكراهة، وهي بغض الشيء واستشعار مقلية له، وثقله على النفس.
1 ـ كره الشيء يكرهه كرهاً وكرها وكراهية، أبغضه ولم يحبه.
(211/ صفحة
كره ـ وجاء من ذلك قوله تعالى: (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) 19/ النساء. (أيجب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) 12/ الحجرات، وقد يحذف المكروه للعلم به، كما في قوله تعالى: (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون) 8/ الأنفال.
وقد أسندت الكراهة إلى الله تعالى في قوله: (ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم) 46/ التوبة.
كاره ـ وجاء مما فيه أسم الفاعل قوله تعالى: (حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون) 48/ التوبة. (أو لتعودن في ملتا قال أو لو كنا كارهين)
88/ الأعراف.
مكروه ـ وجاء اسم المفعول في قوله تعالى: (كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها) 38/ الإسراء.
كره ـ جاء المصدر كره في قوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً) 19/ النساء، إذا فسر كرها بكارهات.
كره ـ جاء كره في قوله تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم).
216/ البقرة
والمراد ذو كره أو مكروه، أو جعل الكره علي القتال مبالعة، وهذه كراهة الطبع، لما يجر القتال من القتل وضياع الأنفس والأموال.
وقد يراد بالكره المشقة لأن المرء إنا كره شيئاً شق عليه.
وجاء من هذا قوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملة أمه كرهاً ووضعته كرما) 15/ الأحقاف.
2ـ كره نأتي على وجهين:
كره (أ) يقال: كره فلاناً الشيء يكرهه إياه تكريهاً: جعل الشيء مكروهاً عنده.