/ صفحة 97 /
3 ـ واحتسب الشيء: يصح أن يكون من حسِبه بمعنى ظنه، وأن يكون من حسَبه، أي عده، وفي التنزيل العزيز:
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) 3 / الطلاق.
أي من حيث لا يظن، أومن حيث لم يعد ولم يقدر.
(فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) 2 / الشحر.
أي من حيث لم يظنوا أولم يقدروا.
4 ـ ويقال: حسبك فلان، أي كافيك، ومنه قوله تعالى:
(يأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) 64 / الأنفال.
أي كافيك الله وكافي من اتبعك.
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه) 3 / الطلاق.
5 ـ والحاسب العاد والمحصي، قال الله تعالى:
(ألاَله الحكم وهو أسرع الحاسبي) 62 / الأنعام.
(وكفى بنا حاسبين) 47 / الأنبياء.
6 ـ وقد جاء (الحساب) في القرآن الكريم:
(ا) تارة بمعنى العد والإحصاء، ومنه قوله تعالى:
(وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب)5 / يونس.
(ب) وتارة مصدراً (لحاسب) الذي تقدم، ومنه قوله تعالى:
(فحاسبناها حساباً شديداً) 8 / الطلاق.
(أن الله سريع الحساب) 17 / غافر.
أي محاسبة الناس وإحصاء أعمالهم عليهم.
(جـ) وقد سمي يوم القيامة (بيوم الحساب) لأنه يوم المحاسبة على الأعمال، ومنه قوله تعالى:
(إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) 26 / ص