/ صفحة 220 /
ل ح د
(ألحد. إلحاد. ملتحد)
1 ـ ألحد الرجل يلحد إلحاداً يأتي على وجهين:
ا ـ ألحد فيقال ألحد في الأمر إذا مال فيه عن سبيل الحق.
ويقال: ألحد في أسماء الله تعالى إذا سماه بغير ما ينبغي أن يسمي به من أسمائه الحسنى.
وألحد في آيات الله إذا انحرف في تأويلها عن جهة الصحة والاستقامة أو جادل فيها وماري.
وقد جاء من هذا قوله تعالى (فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه) 40 / الأعراف
أي اتركوا تسمية الذين يميلون الحق والصواب فيها فيسمونه بغير الأسماء الحسنى
ب ـ ويقال ألحد بلسانه إلى كذا مال إليه في القول والحديث.
قال تعالى في مقام الإنكار لزعم من يذهبون إلى أن الرسول يأخذ عن بعض الأعاجم: (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي) 103 / النحل أي لسان الرجل الذين يميلون قولهم عن الاستقامة إليه لسان أعجمي والقرآن لسان عربي.
2 ـ إلحاد وألحد عدل عن القصد ومنه الإلحاد في قوله تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) 25 / الحج. أي من يرد في الحرم شيئاً عادلا عن القصد ظالما.
3 ـ ملتحد التحد الرجل إلى الشيء ركن إليه ومنه الملتحد وهو الملتجأ يعتصم به الإنسان، ومنه قوله تعالى: (لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا) 27 / الكهف ومثله 22 / الجن.