/ صفحة 218 /
وقال تعالى. (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) 82 / الأنعام. أي لم يخلطوه بالظلم.
وقال تعالى عن المشركين (وليلبسوا عليهم دينهم) 137 / الأنعام، أي ليخلطوه عليهم بما يدسونه إليه.
لبس وجاء اللبس من لبس بمعنى خلط في قوله تعالى. (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد) 15 / ق، أي في خلط واشتباه من البعث.
لباس واللباس مثل اللبوس واللبس والملبس هو ما يلبس، وقد جاء في القرآن على مايلي.
(ا) فاللباس ما يلبس من الثياب وغيرها.
قال تعالى. (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشا) 26 / الأعراف
(ولباسهم فيها حرير) 23 / الحج، 33 / فاطر.
(ب) واستعمل اللباس على سبيل التشبيه والتمثيل كذلك. قال تعالى (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهم) 187 / البقرة، فجعل كلا من الزوجين لباساً لصاحبه لما يصده عن القبيح ويقيه السوء.
ويقال الليل لباس الناس لأنه بظلامه يغطيهم ويسترهم كما يستر الثوب. قال تعالى (وهو الذي جعل لكم الليل لباساً) 47 / الفرقان ومثله 7 / النبأ.
وقال تعالى (ولباس التقوى ذلك خير) 36 / الأعراف، ولباس التقوى هو الإيمان والورع والخشية من الله تعالى.
وقال تعالى: (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون). 112 / النحل.
جعل الجوع والخوف أو آثارهما الظاهرة في الجسم لباسا على التجسيم والتشبيه.
لبوس واللبوس هو اللباس وقد أريد به الدرع في قوله تعالى عن داود (عليه السلام) (وعلمناه صنعة لبوس لكم) 80 / الأنبياء.