/ صفحه 445/
(د) وعصفت الريح بين يدى مطر شديد أى قرب هطوله.
ومن ذلك قوله تعالى:
1ـ "و هو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته" 48/ الفرقان.
2ـ "إن هو إلا نذير لكم بين يدى عذاب شديد" 46/ سبأ.
وجاءت لفظة "بين" مجرورة بمن:
1ـ تارة لإفادة معنى الخصوص.
وذلك في ثلاثة مواضع .
منها قوله تعالى:
"أهوالاء مَنَّ الله عليهم مِنْ بيننا" 53/ الأنعام.
أى خاصة من دوننا.
والموضعان الباقيان هما: 8/ ص، 25/ القمر.
2ـ وتارة بمعنى الظرفية على الأصل، وهو كل ما عدا المواضع الثلاثة السابقة، ومن ذلك قوله تعالى:
"يخرج من بين الصلب والترائب" 7/ الطارق.
ومما يصلح للاسمية بهذا المعنى وللظرفية قوله تعالى:
"و إن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهل وحكما من أهلها" 35/ النساء.
أى إن خفتم الشقاق المسبب لفرقتهما، أو شقاقاً بينهما.
وكذلك يقال في 78/ الكهف و25/ العنكبوت.