ـ(26)ـ
الأولى: أن إيماننا بنصوصنا الإسلاميّة يعطينا الثقة الكاملة بأن المستقبل للإسلام بكل مقتضياته ومنها مسألة وحدة الأمة.
الثانية: أن التأمل في مسيرة هذه الأمة والمراحل التي قطعتها والعقبات التي اجتازتها ـ وهي كالجبال ـ يوضح لنا أن المسيرة لابد وأن تنتهي إلى الغد المشرق.
الثالثة: أن الصحوة الإسلاميّة اليوم والتي جاءت نتيجة عوامل في طليعتها نجاح الثورة الإسلاميّة بقيادة الامام الخميني الراحل رضى الله عنه تبشر بألف خير بعد ملاحظة امتدادها كالعافية في العروق، وكالنور في حنادس الظلام، وملاحظة مظاهرها الكثيرة ومنها: إحياء الأمل في النفوس، والعمل على استعادة العزة، والسعي لتطبيق الإسلام على مجالات الحياة، والعمل الدؤوب لنشر الخلق والأعراف الإسلاميّة في المجتمعات كل ذلك يؤكد لنا أن الغد المشرق آتٍ بلا ريب.
الرابعة: أن طبيعة التشريع الإسلامي في نظمه وتصوراته لابد وأن تنتهي بالأمة يوما ما إلى الهدف المطلوب.
أود في ختام إجابتي أن أؤكد لكم إنني متفائل تمام التفاؤل بمستقبل هذه المسيرة ومنتظر لها غاية الانتظار.

* ما هو دور غلاة الفريقين في هدم أسس التقريب؟
* الغلاة آفة هذه الأمة، إنهم يحولون الجسر إلى عقبة، والنبي إلى إله، والولي الوسيلة إلى الله إلى وسيلة نحو التحلل من الواجبات.. إنهم المطرودون على لسان الله تعالى والرسول(صلى الله عليه وآله) والقادة من أهل البيت عليهم السلام والصحابة المنتجبين.
الغلاة عُمي عن الحق، وصم عن كلمته، فيجب أن لا يفسح المجال لهم ليقودوا الساحة،