ـ(7)ـ
لا يمكن للامة الإسلاميّة ـ بخصائصها التي شاءها لها الله سبحانه ـ أن تعود إلى ظهر الأرض إلاّ إذا سرت روح "العزة في أشلائها.. "العزّة" بالله وبالإسلام وبالهوية المتميزة للأمّة.
وبقاء حالة الذل يعني المزيد من التمزق والتشتت والصراع والهزيمة والتبعية.
أعداء المسلمين يتحيّنون كل فرصة ليكرسوا عزتهم بالغزو العسكري والثقافي والإعلامي.. ويتحينون كل فرصة ليكرسوا ذل المسلمين بالاستهانة العلنية بكراماتهم ومقدساتهم..
وأمام هذا الصراع الحضاري نتحمل جميعاً مسؤولية استثمار كل ما منحه الله للأمّة المسلمة من طاقات بشرية واقتصادية ومكانة جغرافية ومنهج قويم في الحياة وفرص للاجتماعات من أجل غرس روح العزّة في النفوس، ومواجهة عملية الإذلال.. عندئذ فقط سنجد أنفسنا قد ارتفعنا من الحالة "الطائفية" الضيقة إلى الساحة "الرسالية" الرحبة والواسعة.. وعسى أن يكون ذلك بأذن الله قريبا.