ـ(158)ـ
التام، وينتظر إضافة قسم الدراسات العرفانية وطرق السلوك الأخلاقي ؛ وذلك لشيوع هذه الطرق بين عامة المسلمين، لمعرفة الفوارق والقواسم فيما بينها، وستنشر نتيجة أعمال هذا المركز في مجلة (رسالة التقريب) إن شاء الله.
وكان مما قرره المجلس الأعلى هو: أن تكون المذاهب الإسلاميّة التي يقيم المجمع علاقات معها ـ والتي سينتخب أعضاء المجلس العام من بينها ـ وهي في الوقت الحاضر سبعة مذاهب: المذاهب الأربعة المعروفة مع الإمامية والزيدية والأباضية، وأما باقي المذاهب فلابد أن تدرس ليعرف حقيقتها، ومن ثم تحديد الموقف منها.
ومن المشاريع المهمة لمجمع التقريب: تأسيس جامعة لدراسة! المذاهب الإسلاميّة، والتي كان قد اقترحها على المجمع سماحة السيد الخامنئي قائد الثورة الإسلاميّة، وأصر عليها أيضاً سماحة الشيخ الرفسنجاني رئيس الجمهورية، وقد تم تدوين نظامها الداخلي وصودق عليه من قبل المجلس الأعلى ووافقت وزارة التعليم العالي على تأسيسها، وستفتتح هذه الجامعة باسم (جامعة المذاهب الإسلاميّة) ـ بإذن الله تعالى ـ في العام الدراسي المقبل، وهذه الجامعة تضم ثلاث كلياتٍ، وهي:
1 ـ كلية فقه المذاهب الإسلاميّة.
2 ـ كلية الكلام والعرفان.
3 ـ كلية علوم القرآن والحديث.
وسندعو العلماء والأساتذة من نفس المذاهب للدراسة والتدريس في هذه الجامعة.
وأما بالنسبة إلى (مجلة رسالة التقريب)، فها هو العدد الأول نقدمه بين يدي القراء الأعزاء، وقد طلب من الباحثين إرسال نماذج من بحوثهم في المجالات المختلفة، نأمل أن يوافونا بالمزيد من البحوث والمقالات، وقد وصلنا لحدّ الآن عدد كبير منها.
هذا، ومن أجل الكشف عن الجهود العظيمة التي بذلها الماضون ولتقويم خدماتهم الجليلة ـ ليكونوا لنا أسوة في هذا الطريق المبارك قام المجمع بنشر دورة كاملة