وبينكم جذعة فارتفعت الأصوات بيننا وكثر اللغط حتى أشفقت الاختلاف فقلت يا أبا بكر ابسط يدك أبايعك قال فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار قال ونزونا على سعد حتى قال قائل قتلتم سعدا قال فقلت قتل الله سعدا وإنا والله ما رأينا فيما حضرنا من أمرنا أمرا كان أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم أن يحدثوا بيعة بعدنا فإما ان نتابعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فسادا ولا يغرن امرءا أن يقول إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فلقد كانت كذلك غيرأن الله وقى شرها وليس فيكم من تقطع عليه الأعناق مثل أبي بكر فمن بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فإنه لا يبايع هو ولا الذي بايعه بغرة أن يقتلا قال معمر قال الزهري وأخبرني عروة