الوحي فإن تك معه ابتعتكما وإن توافقني لا أفعل ما قال فاقتص أبو بكر قول عمر وعمر ساكت .
قال فنفرت من ذلك وقلت نفعل مالم يفعل رسول الله إلى أن قال عمر كلمة وما عليكم لو فعلتما قال فذهبنا ننظر فقلنا لا شيء والله ما علينا قال زيد فأمرني أبو بكر فكتبته في قطع الأديم وكسر الأكتاف والعسب .
قال فما هلك أبو بكر وكان عمر كتبت ذلك في صحيفة واحدة وكانت عنده فلما هلك عمر كانت الصحيفة عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن حذيفة قدم من غزوة غزاها قبل أرمينية فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان بن عفان فقال ياأمير المؤمنين أدرك الناس قال عثمان وما ذاك قال غزوت فرج أرمينية فحضر أهل العراق وأهل الشام فإذا أهل الشام يقرأون قراءة أبي بن كعب فيأتون بما لم يسمع أهل العراق وإذا أهل العراق يقرأون بقراءة عبدالله بن مسعود فيأتون بما لم يسمع أهل الشام فيكفرهم أهل الشام قال زيد فأمرني عثمان أن أكتب له صحفا وقال إني جاعل معك رجلا لبيبا فصيحا فما اجتمعتما عليه فاكتباه وما اختلفتما فيه فارفعاه الى فجعل أبان بن سعيد بن العاص فلما بلغوا ! < آية ملكه أن يأتيكم التابوت > ! قال زيد فقلت التابوة وقال أبان التابوت فرجعناها الى عثمان فكتب التابوت فلما فرغت عرضته عرضة فما أخطأ إلا هذه الآية ! < من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه > ! إلى ! < تبديلا > !