وإن حفظ ثوبه عن المداد وصانه عن السواد كان أولى .
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الزراد بباب الأزج وأبو الحسين علي بن أبي علي الإسكافي بالبصلية قالا ثنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون الحافظ أنا محمد بن علي العلوي أنا علي بن محمد البناني أنا أحمد بن علي المرهبي ثنا محمد بن علي بن حبيب ثنا بن أبي شيبة يعني محمد بن سليمان الأسدي ثنا زيد بن حباب عن أبي خلدة سمعت أبا العالية يقول تعلمت الكتاب والقرآن وما سعي لي أهلي وما رؤى في ثوبي مداد قط وإن أراد إزالته من ثوبه واختار البياض على السواد فيمكن قلعه وإزالته .
أخبرنا أبو جعفر حنبل بن علي البخاري قرأت عليه بكشميهن أنا أبو الفتح ناصر بن الحسين الإمام أناأبو علي الحسين بن محمد الكرابيسي أناأبو عمر بن سليمان النوقاتي سمعت الحصين بن عمر يقول سمعت إبراهيم بن محمد بن مالك يقول سمعت أبا العباس الجمال يقول سمعت شيخا من ناحية روذة مذاكرا حافظا يقول جالست العلاء بن عبد الجبار وكنت صبيا مؤذنا كنت أزاحمهم بركبتي لقربي منهم فقربت من العلاء وفي يدي محبرة قد لزقت وأس المحبرة بالحبر وعلى العلاء ثياب بياض دقاق ذات ثمن كبير وكان من أحسن الناس لبسا قال فجذبت المحبرة فاندثق عامة ذلك الحبر على ثوبه ووجهه ولحيته قال فأخرجني عمي من مجلسه بأذني فقال العلاء لا تضربه فإنه لم يتعمده ثم دخل فلم يلبث أن خرج وعليه قميصان بخلاف ما كان قبلهما من الجودة والبياض والحسن فجلس ثم أنا جلسنا إليه بعد أيام فإذا هو قد خرج وعليه القميصان اللذان أصابه الحبر يومئذ من يدي فقال له عمي فبأي شيء غسلتهما فأبى فعاوده فقال أمرت أن يغسلا بحماضة الأترج فكتبه عمي في دفتره فقال أبو معن وهو جالس يغسل أيضا بالخل أو الأشنان وبكل شيء حامض فلا يبقى له أثر