وإن عرضت وأذن لك أو كتب إليك فهو دون هذه الأنواع ولهذا اختلفوا في صحته حتى أن بعضهم ما كاد يرى الإجازة .
سمعت الإمام أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري مذاكرة ببغداد يقول سمعت أبا القاسم واصل بن حمزة بن علي البخاري الحافظ يقول دخلت على أبي العباس المستغفري الحافظ الخطيب بنخشب فسألته الإجازة فقال لي سمعت الخليل بن أحمد السجزى يقول سمعت أبا طاهر الدباس يقول معنى قول الشيخ أجزت لك إني على أن تكذب علي ثم قال الشيخ الحافظ المستغفري بني جعلت مسموعاتي كلها كتابا مني إليك لتقول كتب إلي جعفر بن محمد أن فلان بن فلان حدثهم قال ثنا فلان وكتب لي بخطه .
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي بإصبهان أنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرىء حدثني لاحق بن الحسين ثنا عمر بن العباس الكاتب ثنا عباس الدوري ثنا قراد سمعت شعبة يقول لو صحت الإجازة بطلت الرحلة .
سمعت أبا القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر الحافظ ببغداد سمعت أبا القاسم يوسف بن الحسن التفكري سمعت أبا مسعود أحمد بن محمد البجلي يقول سمعت الحاكم أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي يقول سمعت عبد الله بن محمود المروزي يقول لو جادت الإجازة لبطلت الرحلة قال رضه وأما إذا أملى عليك المحدث وكتبت أنت من لفظه فلا يتطرق إليه نوع من الفساد لأنه يعرف ما يملى وأنت تسمع وتفهم ما تكتب