عليهم في ذلك قيل له إنما فعل ذلك عمر إحتياطا للدين وحسن نظر للمسلمين لأنه خاف إن ينكلوا عن الأعمال ويتكلوا على ظاهر الأخبار وليس حكم جميع الأحاديث على ظاهرها ولا كل من سمعها عرف فقهها فقد يرد الحديث مجملا ويستنبط معناه وتفسيره من غيره فخشي عمر أن يحمل حديث على غير وجهه أو يؤخذ بظاهر لفظه والحكم بخلاف ما أخذ به ونحو من هذا المعنى الحديث الآخر .
أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي قال قرأت على أبي العباس ابن حمدان حدثكم الحسين بن محمد بن زياد القباني قال حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال الخوارزمي وقرأت على أبي بكر الإسماعيلي أخبرك أبو يعلى يعني الموصلي حدثنا خلف بن هشام قالا حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن معاذ قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار له يقال له عفير فقال يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله فقلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به قلت أفلا أبشر الناس قال لا فيتكلوا