رضي الله عنه قال الحاكم صحيح الإسناد .
سببه كما في المستدرك عن طارق قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مر بسوق ذي المجاز وأنا في بياعة لي فمر وعليه جبة حمراء فسمعته يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ورجل يتبعه يرميه بالحجارة وقد أدمى كعبه وهو يقول يا أيها الناس لا تطيعوا هذا فإنه كذاب فقلت من هذا فقيل هذا غلام من بني عبد المطلب زاد ابن أبي شيبة فمن هذا يتبعه قالوا هذا عمه عبد العزى وهو أبو لهب انتهى .
فلما أظهر الله الإسلام خرجنا من الربذة ومعنا ظعينة لنا حتى نزلنا قريبا من المدينة فبينا نحن قعود إذ أتانا رجل عليه ثوبان فسلم علينا فقال من أين القوم فقلنا من الربذة ومعنا جمل أحمر فقال تبيعوني الجمل فقلنا نعم فقال بكم فقلنا بكذا وكذا صاعا من تمر فأخذ بخطام الجمل فذهب به حتى توارى في حيطان المدينة فقال بعضنا لبعض تعرفون الرجل فلم يكن أحد منا يعرفه فلام القوم بعضهم بعضا فقالوا تعطون جملكم من لا تعرفون فقالت الظعينة فلا تلاوموا فلقد رأينا وجه رجل لا يغدر بكم ما رأيت شيئا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه فلما كان العشي أتانا رجل فقال السلام عليكم ورحمة الله أنتم الذين جئتم من الربذة قلنا نعم .
قال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم وهو يأمركم أن تأكلوا من هذا التمر إلى أن تشبعوا وتكتالوا حتى تستوفوا فأكلنا من التمر حتى شبعنا واكتلنا حتى استوفينا ثم قدمنا المدينة من الغد فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب الناس على المنبر فسمعته يقول يد المعطي العليا وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك وثم رجل من الأنصار فقال يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع قتلوا