فيهم الموت .
ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر .
أخرجه ابن ماجه والطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما .
سببه كما في الجامع الكبير عن عطاء بن أبي رباح قال كنت جالسا مع ابن عمر فأتاه رجل من أهل العراق فسأله عن إرسال العمامة خلفه فقال له ابن عمر سأنبئك عنه بعلم إن شاء الله تعالى كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة رهط في مسجده فيهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وابن جبل وابن مسعود وأبو مسعود وأبو سعيد الخدري وابن عمر رضي الله عنهم فجاءه رجل من الأنصار فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول الله أي المؤمنين أفضل قال أحسنهم خلقا .
قال فأي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا أولئك هم الأكياس ثم أمسك الفتى وأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خصال خمس وأعوذ بالله أن تدركوهن .
لا تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولا ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم ولم تحكم أئمتهم بغير كتاب الله وبحثوا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن عوف أن يتجهز لسرية يبعثها فأصبح وقد اعتم بعمامة من كرابيس سوداء