رسول الله صلى الله عليه وسلم أين فلان قالت انطلق يستعذب لنا من الماء قال فبينما هم كذلك إذ جاء الأنصاري وعليه قربة من ماء .
فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى صاحبيه كبر ثم قال الله أكبر ما أحد من الناس من ذكر أو أنثى أكرم أضيافا منا اليوم .
فعلق القربة بكرمة فانطلق فجاء بعذق فيه تمر ورطب ويبس فوضعه بين أيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا اجتنبته قال تخيروا على أعينكم يا رسول الله .
ثم أخذ المدية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب فذبح لهم شاة وأكلوا فلما شبعوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتسألن عن هذه النعمة يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصبتم من هذه النعم .
.
.
.
( 848 ) إياكم والجلوس على الطرقات فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
أخرجه الشيخان وأبو داود عن أبي سعيد الخدري .
قال الديلمي وفي الباب أبو هريرة وغيره .
سببه في رواية البخاري ولفظه وإياكم والجلوس على الطرقات فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها .
قال فإذا أبيتم إلا المجالس فذكره وفي رواية قالوا يا رسول الله وما حق الطريق فذكره .
.
.
.
( 849 ) إياكم والدخول على النساء .
أخرجه أحمد والشيخان والترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه وتتمته كما في البخاري فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو ( أي قريب الزوج ) قال الحمو الموت .
.
.
.
( 850 ) إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا .
أخرجه أبو داود والحاكم