فقال يا رسول الله علام أقاتلهم قال حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم إلا بحقها قال السيوطي وسنده صحيح .
قال القرطبي هذا قاله في حالة قتاله لأهل الأوثان الذين لا يقرون بالتوحيد .
وأما الحديث المذكور فقاله في حالة قتال أهل الكتاب الذين يعترفون ويجحدون نبوته عموما أو خصوصا .
وأما الرواية الأخرى بزيادة إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ففيه إشارة إلى أن من دخل في الإسلام وشهد بالتوحيد وبالنبوة ولم يعمل بالطاعات أن حكمهم أن يقاتلوا حتى يرغبوا إلى ذلك .
وفي الاقتصار على قول لا إله إلا الله الرسالة مرادة كما تقول قرأت الحمد وتريد السورة كلها .
وأخرج أبو داود والطيالسي وأحمد والدارمي والطحاوي وأبو نعيم عن أوس بن أبي أوس الثقفي رضي الله عنه قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في قبة مسجد المدينة فأتاه رجل فساره بشيء لا ندري ما يقول فقال اذهب فقل لهم يقتلوه ثم دعاه فقال لعله يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال نعم فقال اذهب فقل لهم يرسلوه فإني أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا قالوها حرمت علي دماؤهم وأموالهم إلا بحقها .
.
.
.
( 439 ) أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني .
أخرجه الإمام أحمد وابن خزيمة وأبو عوانة والدارقطني في الأفراد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
سببه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة إلى أهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدة فاقبله إلى مدته والله بريء من المشركين ورسوله فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي الحقه فرد