أبو ذر كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة في المدينة فاستقبلنا أحدا فقال يا أبا ذر ما يسرني أن عندي مثل هذا ذهبا يمضي علي ثلاث وعندي منه دينار إلا شيء أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وشماله وخلفه ثم قال مكانك لا تبرح حتى آتيك .
ثم انطلق في سواد الليل حتى توارى فسمعت صوتا قد ارتفع فتخوفت أن يكون أحد عرض له فأردت أن أتبعه فذكرت قوله لا تبرح فلم أبرح حتى أتاني فقلت سمعت صوتا تخوفت منه قال وهل سمعته قلت نعم .
قال ذاك جبريل أتاني فبشرني فذكره .
.
.
.
( 20 ) أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة .
أخرجه الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأخرجه الترمذي وابن حبان عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه .
قال الهيثمي رجال أحمد ثقات .
سببه كما في مسند أحمد عن أبي موسى الأشعري قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فعرس بنا فانتبهت ليلا لمناخه فلم أجده فطلبته بارزا فإذا رجل من أصحابي يطلب ما أطلب فطلع علينا فقلنا أنت في أرض حرب فلو إذ بدت لك حاجة قلت لبعض صحبك فقام معك .
فقال سمعت هديرا كهدير الرحى أو حنينا كحنين الفحل وأتاني آت فذكره .
.
.
.
( 21 ) أتاني آت من ربي عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها .
أخرجه الإمام أحمد وابن أبي شيبة