@ 198 @ | | ثم أعلم أنّ العزيز اختُلف في تفسيره فقال ابن مَنْدَه - وقرره ابن الصلاح | والنووي - : أنه ما يرويه اثنان ، أو ثلاثة ، فعلى هذا يكون بينه وبين المشهور | عموم وخصوص من وجه ، وخَص بعضهم المشهور بالثلاثة ، والعزيز بالاثنين ، | واختاره المصنف ، ولذا قال فيما سبق : أو بهما فقط . | | ( وسُمِّي ) أي الحديث المذكور ( بذلك ) أي بالعزيز ( إما لقلّة وجوده ) فإنه | يقال : عَزّ الشيء يعِزُّ بكسر العين في المضارع عِزّاً وعزازة إذا قلّ / 20 - أ / بحيث | لا يكاد يوجد . ( وإما لكونه عَزّ ) من قولهم : عَزّ يَعزُّ بفتح العين في المضارع عِزاً | وعَزازة أيضاً ، إذا اشتد وقوي ، ومنه قوله تعالى ! 2 < فعززنا بثالث > 2 ! أي | قويناهما به . | | ( أي قوي ) أي الحديث ، ( لمجيئه ) بلام العلة ، وفي نسخة : بمجيئه أي | [ 25 - ب ] بسبب ورود ذلك الحديث بعينه ( من طريق ) أي إسناد ( آخر ) وفي | نسخة : أخرى ، بناء على أنّ الطريق كالسبيل يذكَّر ويؤنثُ على ما في كتب اللغة | | ( وليس ) أي وكون الحديث عزيزاً ليس ( شرطاً للصحيح ) إذِ الصحيح / ما | وُجِد له إسناد صحيح ، ولو واحداً على الصحيح . ( خلافاً لمَن زعمه وهو ) أي مَن | زعمه ( أبو علي الجُبَّائي ) بضم الجيم ، وتشديد الموحدة ، وهمزة قبل ياء النسبة ( من | المعتزلة ) أي من جملتهم ، بل من أئمتهم . | | ( وإليه ) أي إلى هذا القول ، ( يوْمئ ) - بسكون الواو ، وهمزة في آخره |