@ 182 @ | | ( إلى معلوم ، أو مظنون ) نشر مرتب . قيل : إن كان المراد من العلم | اليقين كما تقتضيه المقابلة ، يُخرِج الأفكار الواقعة في التصورات ، | والتصديقات الجِبِلِّية ، فإنها ليست عن ترتيب أمور معلومة . ومع هذا يضطر | الإنسان إليه بحيث لا يمكنه دفعه ، وإن كان المراد منه التصور [ 21 - ب ] | والتصديق النفسي معاً . وصرح بهذا الاصطلاح الموافق برد الاعتراض الثاني | دون الأول / على ما قيل سابقاً ، وإن كان المراد به المعنى العام يلزم استدراك | قوله : مظنونة . | | ( وليس في العامي أهلية ذلك ) قيل : ولهذا لم يستفسر النبي [ صلى الله عليه وسلم ] | والصحابةُ ، وسائر العلماء العوامَ عن الدلائل الدالة على الصانع ، | وصفاته ، حين قرروهم على إيمانهم إذ علموا أنهم لا يعلمونها قطعاً . | | وأجيب عنه : بأنهم كانوا يعلمون أنهم يعلمون الأدلة إجمالاً ، كما قال | الأعرابي : العبرة تدل على البعير ، وأثر القدم على المسير ، أفسماء ذات أبراج ، | وأرض ذات فِجاج ، لا تدل على الصانع اللطيف الخبير ؟ وقد قال تعالى : ! 2 < ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله > 2 ! . غاية ما في الباب أنهم قصروا |