@ 770 @ | وتوقف فيه ابن كثير . | | ( وهذا ) أي الأنساب إلى الأوطان لحصول التميز بين الأقران . | | ( [ في المتأخرين ] أكثري بالنسبة إلى المتقدمين ، ) وهذا الفن مما يفتقر إليه | حفاظ الحديث في تصرفاتهم ، ومصنفاتهم ، فإنه قد يتعين به [ المهمل ، ويتبين | به ] المجمل ، ويظهر الراوي المدلس ، ويعلم منه التلاقي بين الراويين ، وغير | ذلك من مظان الطبقات ، تواريخ البلدان ، ومعرفة الأنساب ، وفيها تصانيف كثيرة ، | وقد كان العرب تنسب إلى قبائلها غالبا ، فيقال : القرشي البكري ، فلما جاء | الإسلام ، وغلب عليهم سكنى القرى ، والمدائن ، وضاع كثير من أنسابهم ، فلم يبق | لهم غير الانتساب إلى البلدان انتسبوا إليها ، ثم منهم من كان نقله من بلد [ إلى | بلد ] فأريد الانتساب إليهما ، فيقال : المصري الدمشقي ، والأحسن أن يقال : | ثم الدمشقي لمراعاة الترتيب . | | ومن كان من أهل قرية من قرى بلدة يجوز أن ينسب إلى القرية فقط ، أو الى | بلدة تلك القرية ، أو إلى ناحيتها ، أو إلى إقليمها ، وله الجمع فيبدأ بالأعم وهو | الإقليم ، ثم الناحية ، ثم البلدة ، ثم القرية ، فيقال : المصري الصعيدي ، المناوي ، | الخصوصي ، فالاخصوص قرية ، والمنية بلدة ، والصعيد ناحية المنية ، ويجوز | العكس إذا المقصود التعريف والتمييز ، وهو حاصل ، وكذا في النسب إلى القبائل | يبدأ بالعام ، ثم بالخاص ليحصل بالثاني فائدة لم تكن لازمة من الأول فيقال : | القرشي ثم الهاشمي دون العكس ، لعدم الفائدة حينئذ [ 209 - ب ] لاستلزام | الهاشمي القرشي ، فإن قيل : [ فكان ] ينبغي أن لا يذكر الأعم بل يقتصر على |