@ 673 @ | له : نعم ، قراءة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، ثم أخبر قومه فأجازوه أي | قبلوه . | | هذا ، ووجه التسوية أن لكل منهما جهة أرجحية ومرجوحية ، فتعادلا ، | أما العَرْض ، فلتمكن المحدث بإنصاته وإقباله من الرد ، وعدم تمكن الطالب | منه إما لهيبته ، أو طنه خطأ ما عنده ، أو صحتهما معاً ، ولهذا قال ابن فارس : | السامع أربط جأشاً ، وأوعى قلباً ، وَتَوزُّعُ الفكر إلى القارئ أسرع ، وأما اللفظ | فلعدم تقليد غيره ، ومزيد إقباله الذي لا يتهيأ له التشاغل عنه إلا بقطع ما هو | فيه ، ثم الآن العمل على الأول ، وعليه المعوّل ، فإنه بالتحقيق أكمل . | | ( والإنباء من حيث اللغة ) أي مطلقاً ، ( واصطلاح المتقدمين ) ، أي من | المحدثين ، ( بمعنى الإخبار إلا في عرف المتأخرين فهو ) أي الإنباء ( للإجازة | ك : عن ؛ لأنها ) ، أي عن ( في عرف المتأخرين للإجازة ) . | | قال تلميذه : المقام مقام الإضمار لتقدم ذكرهم ، وهو أخصر . قلت : عَدَل | عن الإضمار إلى الإظهار دفعاً لوهم العود إلى المتقدمين . قال المصنف والطبقة | المتوسطة بين [ 178 - أ ] المتقدمين والمتأخرين لا يذكرون الإنباء إلا مقيداً | بالإجازة ، فلما كثر واشتهر استغنى المتأخرون عن ذِكره التلميذ . |