@ 654 @ | أنكره أصله ، فلا يقبل حديثه . | | ( وهذا ) أي القول ، ( مُتَعقبُ ) أي معترض ، ( فإن عدالة الفرع تقتضي | صدقه ، وعدم علم الأصل لا ينافيه ) أي صدقه وهو مُثْبِتٌ جَازِم . | | ( فالمثبِت مقدم على النافي ) يعني المثبت الجازم مقدم على النافي المتردد | كما سبق قبيل ذلك ، وأبعد التلميذ حيث قال : هذا ليس بجيد ، لأن في مسألة | تكذيب الأصل جزماً الأصل نافٍ ، والفرع مثبت ، وليس الحكم فيها للمثبت ، | فالأولى أن يقول : لأن المحقق مقدم على المظنون ، والجزم [ مقدم ] على | الترديد . | | ( وأما قياس ذلك بالشهادة ) أي على الشهادة بأنّ تكذيب الأصل للفرع جرح | للفرع في الشهادة ، فكذا في الرواية ، ( ففاسد ) لأنه قياس مع الفارق ، قال التلميذ : | ظاهره أنه جواب سؤال [ 172 - أ ] مقدر ، وحاصله : جواب بالفارق وهو لا يؤثر | حتى يكون وارداً على العلة الجامعة ، وهنا ليس كذلك . انتهى . ثم بين الفارق | بقوله : ( لأن شهادة الفرع لا تُسْمَع ) أي اتفاقاً ( مع القدرة / 119 - ب / على شهادة | الأصل ، بخلاف الرواية ) فإنما تُقْبَل - مع القدرة على رواية الشيخ ، وهو الأصل - رواية | التلميذ وهو الفرع اتفاقاً ( فافترقا ) أي فرقاً مؤثراً فيما نحن فيه ، على أن بعض المتأخرين |