@ 617 @ | | ثم اعلم أن أصل الإسناد خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة ، وسنة | بالغة من السنن المؤكدة ، بل من فروض الكفاية . | | قال ابن المبارك : الإسناد من الدين [ 160 - ب ] لولا الإسناد لقال من شاء | ما شاء . قال الثوري : الإسناد سلاح المؤمن ، فإذا لم يكن معه سلاح لم يقدر أن يقاتل . وقال بقية : ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث فقال : ما أجودها لو كان لها | أجنحة ، يعني الأسانيد . وقال مطر : في قوله تعالى ! 2 < أو أثارة من علم > 2 ! أي | إسناد الحديث . | | ثم طلب العلو أمر مطلوب ، وشأن مرغوب . قال أحمد بن حنبل : طلب | الإسناد العالي سنة عمن سلف . / 111 - ب / وعن ابن معين لما قيل له في مرضه | الذي مات فيه : [ ما ] تشتهي ؟ قال : بيت خال ، وإسناد عال . وقال أحمد بن | أسلم : قرب الإسناد قرب ، أو قربة إلى الله عز وجل . قال ابن الصلاح : لأن قرب | الإسناد إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قرب إليه ، والقرب إليه قرب | إلى الله عز وحل . | | وقال الحاكم : طلب الإسناد العالي سنة صحيحة ، فذكر حديث أنس في | مجيء الأعرابي وقوله : يا محمد أتانا رسولك فزعم كذا . . . الحديث ، قال : ولو | كان طلب العلو في الإسناد غير مستحب لأنكر عليه سؤاله عما أخبره رسوله عنه | ولأمر بالاقتصار على ما أخبره الرسول عنه . قال الجزري : وقد رحل جابر بن |