@ 598 @ | المسلمين ، ( اختلف ) أي اختلف علماء أسماء الرجال ( في إلحاقهم بأي القسمين ) | أي قسمي الصحابة والتابعين ، يعني بذكرهم مع هؤلاء / ، ( وهم ) : | | ( المخضرمون ) بالخاء والضاد المعجمتين ، وفتح الراء على أنه اسم | مفعول من خُضِرم عما أدركه أي قطع ، وقيل : بكسر الراء من خضرم آذان الإبل | قطعها ، كما حكى الحاكم عن بعض مشايخه ، وذلك أن أهل الجاهلية ممن | أسلم كانوا يُخَضرِمون آذان الإبل ليكون علامة لإسلامهم إن أُغير عليهم ، أو | حوربوا . قال السخاوي : وهذا محتمل للكسر من أجل أنهم خضرموا آذان | الإبل ، وللفتح من أجل أنهم خضرموا أي قطعوا عن نظائرهم ، أي من المسلمين | حيث عاصروا الصحابة ، ولم يحصل لهم رؤية النبي صلى الله تعالى عليه وسلم | واقتصر ابن خَلِّكَان على كسر الراء لكن مع إهمال الحاء ، وأغرب في ذلك ، | ونصه : قد سُمِع : مُخضْرِم ، بالحاء المهملة وكسر الراء . انتهى . | | ( الذين أدركوا الجاهلية ) صغاراً [ كانوا ] أو كباراً في حياة رسول الله | صلى الله تعالى عليه وسلم . والجاهلية ما قبل البعثة ، سُمُّوا بذلك لكثرة جهالتهم ، | وقيل : ما قبل فتح مكة لزوال أمر الجاهلية حين خطب رسول الله صلى الله تعالى | عليه وسلم يوم الفتح وأبطل أمور الجاهلية ، إلا ما كان من [ 153 - ب ] سقاية | الحاج ، وسدانة الكعبة . ( والإسلام ) أي في حياته صلى الله تعالى عليه وسلم ، أو | بعده . وخصهم ابن قتُيبة بمن أدرك الإسلام في الكَبر ثم أسلم بعد النبي عليه |