@ 587 @ | | هذا ، مع أنّ شيخنا قد ترجم له في إصابته تبعاً للبَغَويّ وابن مَنَده | وغيرهما . وترجم ابن الأثير للقاسم ابن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ؛ بل | وللطاهر وعبد الله أخويه في القسم الثاني من الإصابة ، ومقتضاه أن يكون لهم | رؤية ، لكنه ذكر أخاهم الطِّيب في الثالث منها ، وفيه نظر خصوصاً وقد جزم | هشام بن الكلبي بأن عبد الله والطاهر والطيب واحد اسمه عبد الله ، والطاهر | والطيب لقبان ، ثم هل [ 149 - ب ] يشترط في كونه مؤمناً به أن تقع رؤية له بعد | البعثة ، فيؤمن به حين يراه ؟ أو يكفي كونه مؤمناً به أنه سيبعث كما في بَحِيرَى | الراهب وغيره ممن مات قبل أن يدعو النبي صلى الله تعالى عليه وسلم [ إلى | الإسلام ] . | | قال شيخنا : إنه محل احتمال ، وذَكَرِ بَحِيرى في القسم الرابع من الإصابة | لكونه كان قبل البعثة ، وأما وَرَقة فذكره في القسم الأول لكونه كان بعدها قبل | الدعوة ، مع أنه لم يجزم بصحبته بل قال : وفي إثباتها نظر ، على أن ' شرح النخبة ' | ظاهرها اختصاص التوقف بمَن لم يُدرك البعثة ، فإنه قال : وقولي : ' به ' هل يخرج | مَن لَقِيَه مؤمناً بأنه سيبعث ولم يُدرك البعثة ؟ فيه نظر . | | ( تنبيهان ) أي هذان قولان مُنبهان لمن غَفَل عنهما ( أحدهما : لاخفاء ) أي |