@ 544 @ | فسره بقوله : من الكلام ، فيصير التقدير : المتن غاية [ كلام ] ينتهي إليه الإسناد ، | فعلى هذا ، المَتْنُ حَرْفُ اللاَّمِ ، من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : ' من جاء منكم | جمعة فليغتسل ' . انتهى . | ودفعه ظاهر بأن يقال : إن هذه الإضافة من قبيل خاتِم فضة ، كما قيل في قول | ابن الحاجب في الكافية : إذا كان وصفه لغرض / المعنى ، أن إضافة الغرض إلى | المعنى بيانية . أي المتن غاية السند وهو كلام ينتهي إليه الإسناد . نعم الأولى ترك | لفظ الغاية ، أو الاختصار عليه لأن المتن هو ما ينتهي [ إليه ] الإسناد من قول | رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، أو فعلهِ ، أو من قول الصحابي : قال | رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كذا ، أو فعل كذا ، وهو غاية الإسناد لا غاية | ما ينتهي إليه الإسناد . فإن هذه إنما هي آخر المتن ، اللهم إلا أن يقال : المراد | بالغاية الغرض والمقصود ، ومنه العلة الغائية ، أي المتن هو مطلوب ما ينتهي إليه | الإسناد الذي بمنزلة الوسيلة ، وفيه إشارة لطيفة إلى أن المراد بما ينتهي إليه الإسناد | هو الجانب الذي وقع فيه متن الحديث ، وإلا فما ينتهي إليه الإسناد قد يصدق على | جانب المخرج أيضاً ، ولذا بيّنه بقوله : من الكلام ، أي سواء كان كلام الرسول | صلى الله تعالى عليه وسلم [ والصحابي ، أو مَن بعده ويدخل فيه فعل الرسول | رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ] [ 134 - ب ] ، وتَقْرِيُرهُ لأنهما وإن لم يكونا قول |