@ 156 @ | وقيل : علم الحديث حدّه أنه علم يشتمل على نقل ما أضيف إلى النبي عليه | الصلاة والسلام ، قيل : وإلى الصحابي ، والتابعي من قول ، أو فعل ، أو تقرير ، أو | صفة | | وموضوعه : ذاتُ النبي عليه الصلاة والسلام ، وغايته : الفوز بسعادة الدارين ، | فدخل فيه الأحاديث المتعلقة بصفاته عليه الصلاة والسلام ، فإنها أحاديث مرفوعة | بإجماع المحدثين ، وَهَمُّهُ كحديث أنه عليه الصلاة والسلام همُ بقلب الرّداء في | الاستسقاء ، فإنه داخل في قسم الفعل ، فإن الهَمّ فِعلُ القلب . ( وعَبر ) المؤلف | ( هنا ) أي في المتن ، ( بالخبر ) أي دون الحديث ، جواب سؤال مقدّر ، وهو أن | الحديث خاص به عليه الصلاة والسلام على جميع الأقوال ، فهو أولى أن يكون | معرفاً في علم الحديث ، فأجاب بأنه عبر عنه بالخبر | | ( ليكون أشمل ) أي على القول الأخير حتى يكون ما ذكره بعده من الأحكام | يتناول خبر الرسول / 11 - أ / عليه الصلاة والسلام وغيره ، وقال تلميذ المصنف : | لأنه يتناول المرفوع عند الجمهور باعتبار الترادف ، ويتناول الموقوف ، والمنقطع عند | من عدا الجمهور . | | وقال المصنف : قولي ليكون أشمل باعتبار الأقوال ، فأما على الأول ، | فواضح . وأما على الثالث ، فلأن الخبر أعم مطلقاً ، فكلما ثبت الأعم ثبت | الأخص . وأما على الثاني ، فلأنه إذا اعُتبرت هذه الأمور في الخبر الذي هو وارد | من غير النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ، فلأن يعتبر ذلك فيما ورد عنه وهو الحديث من بابِ الأولى ، | بخلاف ما إذا [ 13 - ب ] اعتبرت في الحديث ، فإنه لا يلزم اعتبارها في الخبر لأنه |