@ 417 @ | | والنوع الآخر ما يقع في الشيوخ ، [ وهو ] أن يروي عن شيخ سمعه | فيسميه ، أو يكنيه ، أو ينسبه ، أو يصفه بما لا يعرف به ، كي لا يعرف . والنوع | الأول مكروه جدا ، وكأنه لذلك اقتصر عليه . هذا ، وقيل : تعريفه الخارج من | التقسيم يصدق على الأقسام الحاصلة من التقسيم الأول . بناء على ظاهره ، فإما أن | يلتزم التصادق ، ويدعى أن التغاير اعتباري ، أو يقيد كل منهما بما لا يوجد في | الآخر لتباين الأقسام . | | ( سمي ) أي القسم الثاني ، ( بذلك ) أي بالمدلس ، ( لكون الراوي لم يسم من | حدثه ، وأوهم سماعه للحديث ممن لم يحدثه ) أي ( به ) . | | ومنه التدليس في البيع ، يقال : دلس فلان على فلان ، أي ستر عنه العيب | الذي في متاعه ، كأنه أظلم عليه الأمر . وهو في الاصطلاح راجع إلى ذلك من | حيث إن من أسقط من الإسناد شيئا ، فقد غطى ذلك الذي أسقطه ، وزاد في | التغطية لإتيانه بعبارة موهمه ، وكذا تدليس / 67 - ب / / الشيوخ ، فإن الراوي يغطي | الوصف الذي به يعرف الشيخ ، أو يغطي الشيخ بوصفه بغير ما اشتهر به ، كذا | حققه البقاعي ، وبه يتضح قول المصنف . | | ( واشتقاقه ) أي أخذ المدلس ( من الدلس - بالتحريك - ) أي بتحريك | الأولين ، ( وهو اختلاط الظلام [ 93 - ب ] أي ( بالنور ) كما يكون في أول