@ 358 @ | مفصلا ( وقول ابن الصلاح ) مبتدأ ، ومقوله : ( معرفة الاعتبار ، والمتابِعات ) | بكسر الموحدة ، ويجوز فتحها ( والشواهد ) أي إلى آخره ، والخبر ( قد يوهم ) أي | قول ابن الصلاح ، ( أن الاعتبار قسيم لهما ) أي حيث أضيفت المعرفة إلى | الاعتبار وما بعده . وكان حق العبارة أن يقول : التتبع هو اعتبار المتابعات ، | والشواهد . | | ( وليس كذلك ) أي في الواقع لأن الاعتبار هو نفس معرفة القسمين ، أو علة | لمعرفتهما ، فليس قسيما لهما لعدم اندراج الثلاثة تحت أمر واحد . فإن التقسيم | هو ضم القيود المتباينة ، أو المتخالفة إلى المَقْسَمِ ، وهنا ليس كذلك | | ( بل هو ) أي الاعتبار ، ( هيئة التوصل ) أي كيفية التوصل . | | ( إليهما ) أي المتابع والشاهد ، فكيف يكون قسيماً لهما ! وأغرب تلميذه حيث | قال : ما قاله ابن الصلاح صحيح لأن هيئةَ التوصل إلى الشيء غيرُ الشيء | انتهى . وفيه أنه ليس كُل مغاير للشيء قسيماً له ، فمراده أنه ليس نوعاً على حدة | قسيماً لهما فتدبر ، ثم تعقب ، / وإلا فتأدب ، فإن الأدب خير من الذهب . |