@ 329 @ | | ( وجعل ) أي الشافعي رضي الله عنه ( نقصان هذا الراوي من الحديث | دليلا على صحته ) أي صحة حديثه ، وكمال ضبطه ، ( لأنه ) أي نقصان حديثه . | | ( يدل على تحريه ) بتشديد الراء ، أي طلبه الأولى والأحرى . قال تلميذه : | لم [ لا ] يجوز أن يكون نقصانه عن الحافظ دليلا على نقصان حفظه ؟ انتهى . | والجواب : إن هذا فيمن لم يعرف بالحفظ فإنه لما نقص من الحديث علم أنه | تحرى واجتهد ، فيكون نقصانه بالاجتهاد فيقبل ، فلا يخالف قولهم : من حفظ | حجة على من لم يحفظ ، أي من حفظ [ من ] الحفاظ المعروفين بالحفظ ، أو فيمن | خالف من هو أثق منه . | | ( وجعل ) أي الشافعي ( ما عدا ذلك ) [ 67 - ب ] أي النقصان ( مضرا بحديثه | فدخلت فيه ) أي في ما عدا ذلك ( الزيادة ) وإنما قال : دخلت الزيادة لأن | النقصان أيضا يكون مضرا كما ذكر ، ( فلو كانت ) أي الزيادة ( عنده ) أي عند | الشافعي ، ( مقبولة مطلقا ) أي أعم من أن يكون الراوي مخالفا للحافظ ، أو لمن هو | أوثق ، أو لمثله ، علم ضبطه ، أو لا ، ( لم تكن ) أي الزيادة [ المذكورة ] ، ( مضرة | بحديث صاحبها ) بجعلها دالة على ضعف مخرج حديثه . | | ( والله / سبحانه أعلم ) قال تلميذه : إذا حمل كلام الإمام على ما نحن فيه |