@ 137 @ | $ ( بدء التصنيف في علوم الحديث ) $ | | ( فمن أوّل مَن صَنّف في ذلك ) ، أي في اصطلاح أهل الحديث ، ( القاضي | أبو محمد ) أي الحسن بن عبد الرحمن بن خَلاَّد ، ( الرَّامَهُرْمُزي ) بفتح الميم | الأولى ، وضم الهاء ، وسكون الراء ، وضم الميم الثانية ، بعدها زاي معجمة بلد | بِخُوْزِسْتَان . وفي الكلام إشعار بوجود تعدد التصنيف في قرن القاضي ، وعدم | تحقق الأولية وبيانه : أنَّ ' من ' للتبعيض ، و ' أول ' اسم التفضيل بمعنى الجماعة ، | فإن أفعل التفضيل المستعمل بالإضافة يجوز فيه الإفراد والمطابقة لمن هُوَ له ، | فالمعنى : من أوائل المصنفين في ذلك القاضي . كأنّ جماعة في عصر واحد صنفوا | ولم يسبقهم أحد في التصنيف ، والمصنف لم يعلم أوَّلهم بالحقيقة ، فأورد هذه | العبارة ، وإلا فحقه أن يقول : فأول مَن صنف ، بياناً لأول المتقدمين ، فإن أمر إضافي . | | ( كتابَه ) بالنصب لفعل مقدر كأنه قيل : أي شيء صنف ؟ فقال : صنف كتابه ، | أو أعني بما صنف كتابه . ولا يصح نصبّ ب : صَنَّفَ المذكور لأن ' مَن ' في ' مَن | صنف ' قوم [ 7 - ب ] من جملتهم القاضي كما سبق وتوضيحه : أن فاعل صنف | المذكور ضمير مَن ، ولم / يصنف هذا الكتاب إلا واحد منهم لا جميعهم ، ثم أبدل | عن كتابه بقوله : | | ( المحدِّث ) بتشديد الدال المكسورة ، أي الراوي ، والواعي مجازاً ، | ( الفَاصِل ) بالصاد ، أي الفارق بينهما ، أو بين طرق الحديث وإسناده ، ( لكنه ) أي | القاضي ، أو كتابه ، ( لم يستوعب ) أي الفنون بأجمعها ، من جميع [ المراد |