@ 294 @ | | والحاصل : أن الراوي الذي لم يتحقق أهليته المكتفى فيها بغلبة الظن ، | وكذا ما كان ضعفه لسوء حفظ راويه مع كونه عدلاً ، حديثه ضعيف بالنظر إلى ذاته | لكنه قد يصير حسناً لغيره . | | ( إذا تعددت طرقه ) فإن حديث المستور مما يُتوقف فيه ، وتعدد طرقه قرينة | ترجح جانب قَبوله ، فهو حسن لا لذاته . فكل من الحَسَن لا لذاته والصحيح لا | لذاته إنما يحصل بكثرة الطرق ، إلا أن راوي الصحيح ظاهر العدالة ، وراوي الحسن | مستور العدالة . ويُشْكِل على هذا قول النووي : حديث ' من حَفِظَ على أُمّتي | أربعينَ حديثاً ' ورد من طرق كثيرات بروايات متنوعات ، واتفق الحفاظ على أنه | حديث ضعيف وإن كَثُرَت طرقه ، ويؤيده ما قال الحافظ المُنْذري : إنه ليس في | جميع طرقه ما يَقْوَى ويقوم به الحُجة إذ لا تخلو طريق منها أن يكون فيها مجهول ، | أو معروف مشهور بالضعف . | | نعم ، قال الحافظ أبو طاهر السلفي [ 57 - أ ] في أربعينه : إنه روي | من طرق ، وتقوى بها وركنوا إليها ، وعرفوا صحتها ، وعولوا عليها . وأجاب عنه |