@ 374 @ فقد ضل ضلالا بعيدا وخسر خسرانا مبينا ، وإن لم يفعل ولن يفعل . . إن هداه الله فليقف عند / ما شرطناه في أن لا يقبل في صحيح العدالة المعلوم بالعلم عنايته قول قائل لا برهان له . انتهى . .
وهو على حسنه غير صاف عن القذى والكدر ، إذ لم يزد فيه على قوله أن من ثبتت عدالته ومعرفته لا يقبل قول جارحه إلا ببرهان وهذا قد ذكره العلماء رضي الله تعالى عنهم جميعا ، حيث قالوا : لا يقبل الجرح إلا مفسرا ، فما الذي زاده عليهم ؟ . وإن أراد : أن كلام النظير في نظيره ، والعالم في مثله لا يقبل فينبغي أن لا يؤخذ بإطلاقه . . بل يقال : إن الجارح لا يقبل منه الجرح وإن فسره في حق من غلبت طاعته معاصيه ، ومزكوه على جارحيه إذا كان ثم قرينة تدل على أن الحامل على ذلك تعصب مذهبي ، أو تنافس دنيوي كما يكون بين النظراء ، مثلا لا يلتفت إلى كلام ابن أبي ذئب في مالك وابن معين في الإمام الشافعي ، والنسائي في ابن