@ 309 @ إلى نفس الصحة ، لكن هل المراد أن الإجماع حصل على أن شروط الصحة مجتمعة في رواة أحاديثهما غير المنتقدة ؟ فإن لها مزية وهي كون الإجماع حصل بذلك بخلاف غيرها ، إذ ليس مجمعاً عليه ، بل لم يتكلم على صحته وعدمها إلا بعض العلماء . .
أم المراد بالمزية أنه قطع لصحة الأحاديث المذكورة ؟ الذي أخرجاه محل تردد كذا قاله المؤلف وقضيته كلامهم ترجيح الثاني ، وهذا كله جار على ما صححه ابن الصلاح في طائفة من المحدثين ، والأصوليين ، والفقهاء من القطع بصحة كل ما ذكراه مجتمعين ، ومنفردين ، بإسنادهما المتصل ، دون المنتقد وهو نحو مائتي حديث ، والتعاليق ، وما وقع التجاذب بين مدلوليه ولا مرجح - كما مر - . .
قال البلقيني : قد تقدم ابن الصلاح إلى القول بذلك : أبو حامد ،