@ 301 @ فيما عمل أهل المدينة فيه بخلافه . وقال الحنفية : لا يجب العمل به فيما تعم به البلوى ، ولا فيما خالفه راويه ، ولا فيما إذا كان معارضاً للقياس ولم يكن راويه فقيهاً . .
والحق وجوب العمل به مطلقاً ، لأن المصطفى كان يبعث الآحاد إلى الآفاق لتبليغ الأحكام ، فلولا لزوم العمل بخبرهم له لم يكن لبعثهم فائدة . .
لا يقال : الوارد ببعثه الآحاد حاد ، فإثبات حجته خبر الواحد بها مصادرة على المطلوب ، فلا يثبت بحجته . .
لأنا نقول : التفاصيل الواردة ببعثهم - وإن كانت أخبار - آحاد - فجملتها تفيد التواتر المعنوي ، كالأخبار الدالة على وجود حاتم