@ 286 @ وأجاب أي ابن العربي عما أورد عليه من ذلك من أن حديث ' إنما الأعمال بالنيات ' الذي هو أول حديث في البخاري انفرد به عمر بجواب فيه نظر ثم بين وجه النظر بقوله لأنه قال : فإن قيل حديث الأعمال بالنيات فرد بأنه لم يروه عن عمر بن الخطاب إلا علقمة بن وقاص قلنا : قد خطب به عمر على المنبر بحضرة الصحابة فلولا أنهم يعرفونه لأنكروه عليه . قال : فالبخاري وإن كان بنى كتابه على حديث يرويه اكثر من واحد ، فهذا الحديث لا يرد عليه ، فإن عمر لما قاله بمحضر الصحابة وأقروه صار كالمجمع عليه ، فعمر ذكرهم لا أخبرهم . .
وتعقب يعنى تعقبه ابن رشيد في ' ترجمان التراجم ' بأنه لا يلزم من كونهم سكتوا عنه أن يكونوا سمعوه من غيره . قال الشيخ قاسم :