@ 257 @ نظرياً وليس هذا القول بشيء يعتد به لأن العلم بالتواتر قال الشيخ قاسم : لو قال بالمتواتر - بالميم - كان أولى حاصل لمن ليس له أهلية النظر كالعامي ، إذا النظر ترتيب أمور معلومة ، أو مظنونة يتوصل بها إلى معلوم أو مظنون ، وليس في العامي أهلية ذلك ، فلو كان نظرياً لما حصل لهم . .
واعترض هذا : بأن العامي فيه أهلية النظر على طريق العوام فلا يصح التمثيل به ، فكان الأولى أن يقول كما غيره : كالبله والصبيان . .
والتحقيق أنه لا خلاف ، فإن من قال أنه نظري كالإمام الرازي وإمام الحرمين وأتباعهما فسروا كونه نظرياً بتوقفه على مقدمات حاصلة عند السامع ، وهي محققة لكونه الخبر متواترا من كونه خبر جمع ، وكونهم لا يجيز العقل توافقهم على الكذب ، وكونه عن حسي ، وليس مرادهم الاحتياج إلى النظر عقب سماعه فلا خلاف في المعنى في أنه ضروري ،